أعلن السويسري روجيه فيدرر الذي كان يحاول استعادة مستواه بعد جراحتين في الركبة أبعدتاه من المنافسة عام 2020، انسحابه من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، اليوم الأحد، عشية مباراته في ربع النهائي أمام الإيطالي ماتيو بيريتيني.
ونقل المنظمون عن فيدرر قوله: “بعد المناقشة مع فريقي، قررت الانسحاب من بطولة رولان غاروس بعد عمليتين في الركبة وأكثر من عام من إعادة التأهيل، من المهم أن أستمع إلى جسدي وألا أمضي بسرعة كبيرة في العودة للمنافسة”.
ونجح فيدرر بضمان مشاركته في الأسبوع الثاني من البطولة الفرنسية للمرة الخامسة عشرة في مسيرته، بفوزه الشاق على الألماني دومينيك كويبفر 7-6 (7-5) و6-7 (3-7) و7-6 (7-4) و7-5.
واحتاج بطل رولان غاروس لعام 2009 الساعي إلى لقبه الأول في الغراند سلام منذ تتويجه في أستراليا المفتوحة عام 2018، الى ثلاث ساعات و35 دقيقة لتخطي منافسه الألماني المصنف 59 عالميا على ملعب “فيليب شارتييه” بغياب الجمهور بسبب حظر التجول المفروض في العاصمة الفرنسية بين الساعة التاسعة مساء والسادسة صباحا.
وكان يفترض أن يتواجه فيدرر الذي خضع لعمليتين جراحيتين في ركبته العام الماضي والذي يخوض مشاركته الثالثة فقط منذ بطولة أستراليا المفتوحة أوائل 2020، مع بيريتيني الإثنين في ثمن النهائي.
لكن صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب الغراند سلام مشاركة مع غريمه الإسباني رافايل نادال (20) ألمح مساء السبت الماضي إلى إمكانية الانسحاب من هذه المواجهة مع الإيطالي البالغ 25 عاما الذي وصل الشهر الماضي الى نهائي دورة مدريد الألف نقطة للماسترز.
وبُعيد الانسحاب، قال مدير البطولة غي فورجيه إن “بطولة رولان غاروس تأسف لانسحاب روجيه فيدرر، الذي خاض معركة رائعة الليلة الماضية، كنا جميعا سعداء بعودته إلى باريس حيث لعب ثلاث مباريات رفيعة المستوى”.
وكرر فيدرر مرارا أن أولويته لهذا العام هي محاولة الفوز بلقب بطولة ويمبلدون للمرة الأولى منذ 2017 والتاسعة في مسيرته الأسطورية. وتنطلق البطولة الإنجليزية في 28 يونيو الجاري، ما يمنح فيدرر القليل من الوقت من أجل التحضير لها في حال واصل مشواره في رولان غاروس، لاسيما أن اسمه مدرج للمشاركة في دورة هاله المقامة على العشب أيضا، والمقرر انطلاقها في 14 يونيو أي بعد يوم فقط من نهائي رولان غاروس.