في عزّ تفشي جائحة فيروس “كورونا” وتشديد إجراءات التدابير الاحترازية بسبب حالة الطوارئ الصحية، واستفحال الوضع الوبائي، اختار نجم فريق الرجاء البيضاوي وعميده محسن متولي الاحتفال بزفافه في حفل كبير، حضره العشرات من الأشخاص في افتقار تام لوسائل الحماية، من دون كمامات ولا تباعد، بل أظهرت فيديوهات وصور تناقلها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عناق اللاعب مع الحاضرين وتوزيع القبل، من دون خوف على أن يتم إصابته بالفيروس ، ونقله إلى باقي المكونات في الفريق.
فبينما السلطات تمنع على المغاربة إقامة الأعراس والاحتفالات والتجمعات، أقام متولي حفل زفافه أمس الإثنين، دون أن تتدخل السلطات العمومية وكأن القانون يطبق فقط على بعض المغاربة، في حين يعيش البعض الأخر “فوق القانون”.
وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه حتى إن كان النجم الرجاوي لا يهتم بصحته إلى هذه الدرجة فقد كان عليه أن يحترم جمهور الفريق، الذي يريد أن يشاهد لاعبه في لياقة عالية وبصحة جيدة داخل رقعة الميدان خصوصاً أن الرجاء في حاجة كبيرة لكل لاعبيه بالنظر لما ينتظره من مباريات ومنافسات حاسمة، بل إن الخوف كل الخوف من أن يصاب لا قدر الله العميد متولي بسبب تهوره بالفيروس اللعين وأن ينقله لباقي مكونات الفريق، ولنا في ما حصل بعد الاحتفال بلقب البطولة الأخير خير مثال عندما أصيب جميع اللاعبين بالفيروس مما جعل السلطات تدخله الحجر الصحي ويتم تأجيل مبارات نصف النهاية ضد الزمالك المصري وشاهدنا كيف كان العياء بادٍ على اللاعبين يوم إجراء المقابلة التي أقصي فيها الرجاء.
وشاهد الجميع كيف أصيب النجم الدولي المصري محمد صلاح بفيروس “كورونا” بعد أن حضر زفاف شقيقه، مما خلف ردود أفعال منتقدة للاعب في إنجلترا حيث يلعب في صفوف فريق “ليفربول”.
ورد النشطاء على القائلين بأن اللاعب سبق له الإصابة بالفيروس، وبالتالي فإن لديه مناعة ضد الفيروس حاليا، بأن هذا الموضوع ليس دقيقا حتى الآن، وغير مثبت علميا، أن من أصيب لن يصاب مرة أخرى، وحتى لو كان ذلك صحيحا، فإن على اللاعب أن يقدم نموذجا للجماهير التي تتبعه، لا أن يحرضها “ضمنيا” على اختراق التدابير وتعليمات السلطات الصحية، بفعله العشوائي.
