في رسالة مؤثرة، ودع بدر القادوري نادي الوداد الرياضي، بعدما شغل منصب المشرف العام للفريق.
و شكر القادوري في رسالته “الجماهير الودادية على الثقة التي وضعوها فيه وعلى دعمهم الدائم” .
و اعتبر القادوري أن “النادي في الطريق الصحيح لكنه ما يزال طويلا جدا و محفوفا بالتحديات و لأننا أبطال القارة وجب علينا أن نكون أفضل من منافسينا داخل و خارج الملعب و أن ننافس على جميع المستويات، الإدارية منها و التسويقية، و التواصلية ، و التكوينية…. “.
و أكد القادوري أن رئيس الفريق سعيد الناصيري، يقوم “بعمل جبار و محترم جدا ، أقولها و بصوت عال”.
و فيما يلي رسالة بدر القادوري :
بعد موسم استثنائي مع نادي الوداد الرياضي كمشرف عام للفريق و لأن لكل بداية نهاية، جاء وقت الرحيل بعد إنهاء المهمة بنجاح.
قبل كل شي أود أن اشكر جميع مكونات نادي الوداد الرياضي و خصوصا الجماهير الودادية على الثقة التي وضعوها في وعلى دعمهم الدائم و لا مشروط .
شكرا لكم على دعمكم الكبير الحمد لله اديت مهمتي بفخر و إعتزاز وتحملت المسوولية في فترة كان النادي يمر فيها بظرفية معقدة ولكن رغم ذلك قبلت التحدي و اتمنى صادقا أن أكون قد كنت عند حسن ظن الجماهير الودادية.
كنت اتمنى ان تستمر هذه التجربة لإتمام بعض الأوراش و لإتمام هيكلة بعض الجوانب التقنية و الرياضية و الإدارية لكن و كما عاهدت نفسي لن ابقى في النادي ان لم أكن متأكدا من توفر جميع مكونات النجاح .
بحكم حبي للفريق و بحكم قضائي لأكثر من 12 سنة في الملاعب الأوروبية تشبعت بالعقلية الاحترافية و بإحترام التخصصات و بالاتقان في العمل.
النادي في الطريق الصحيح لاكن الطريق ما يزال طويلا جدا و محفوفا بالتحديات و لأننا أبطال القارة وجب علينا أن نكون أفضل من منافسينا داخل و خارج الملعب و أن ننافس على جميع المستويات، الإدارية منها و التسويقية، و التواصلية ، و التكوينية.... و إن كان رئيس النادي يقوم بعمل جبار و محترم جدا ، أقولها و بصوت عال، جاء الوقت و اقولها بكل صدق و بكل حب للفريق ، أن يطهر محيط النادي من بعض الاشخاص الذين يسيئون للنادي و يضربون بقيمه و بتاريخه بطريقة كارثية و
لا يمكن أن يتقبلها عقل أي غيور او محب للفريق.
حان وقت الإحتراف الحقيقي، حان وقت اتخاذ قرارات شجاعة و جذرية لضمان استمرارية النادي على هرم الكرة المغربية و الإفريقية و العربية.
أريد كذالك تكذيب الإشاعات التي ربطت انفصالي عن النادي بسبب عروض أخرى من بعض الفرق الإفريقية و العربية و الروسية.
لم افتح أبدا قنوات التفاوض مع هذه الأندية لحد الآن احتراما و تقديرا للوداد و أوكد لكم ان تركيزي الآن ينصب بالأساس على تحصيل رابع ديبلوماتي التدريبية ان شاء الله.
كما أريد أن أفند الإشاعات التي تقول أنني غادرت بسبب رغبتي في زيادة راتبي الشهري ، و هو بطبيعة الحال شيء عار من الصحة لأنني و بكل بساطة و الله على ما اقول شهيد، لم اتحصل على درهم واحد طوال الموسم الماضي و لم أطالب أبدا بمستحقاتي ولن أطالب أبدا بها حبي للوداد أكبر بكثير مما قد يظنه البعض.
شكرا للجميع و كل التوفيق لنادينا الغالي، نادي وداد الامة.
ديييما وداد